أبانت الانتفاضات والاحتجاجات التي حدثت سنة 2011 أن شعوب شمال أفريقيا يطالبون بتمثيل سياسي أكبر وأفضل، وأن بإمكانهم أن يكونوا فاعلين في السعي لتحقيق ذلك. وفي الوقت ذاته، كشف استفتاء المملكة المتحدة بشأن البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي عن انقسامات عميقة بين الأجيال والمناطق و الطبقات الاجتماعية، أظهر الاستقطاب السياسي والاقتصادي والتهميش وعدم المساواة داخل المجتمع. وبالإضافة إلى الاستمرار في الضغط من أجل تحقيق الإصلاح السياسي بصفة مباشرة، فإن التحدي الذي يقع على عاتق الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ورجال الأعمال يتمثل في إلهام السكان للاعتقاد بأن مسألة النشاط والمشاركة على نطاق واسع لا تزال جديرة بالاهتمام. يتطلب القيام بذلك رؤى وخطابات تبعث على الأمل، وبرسائل الاحتواء بدلا من سياسة الانقسام، والأبوية، أو الاستبعاد. نفتقر حاليا إلى وجود رؤى مناسبة ولكنها مطلوبة بشكل عاجل لتحقيق التنمية الاقتصادية.