يُعنى التعليم الرقمي، الذي يعرف أيضاً باسم التعليم الإلكتروني، بدعم التعليم باستخدام المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات. ويتزايد دمج أدوات التعليم الرقمي ضمن دائرة التعليم الأكاديمي والمهني حول العالم.
ينبغي تدريب المعلمين على دمج التقنيات الجديدة والمصادر المتاحة على الإنترنت في أسلوبهم التدريسي".
تقرير مؤتمر الحمامات 2013، ص22
لقد أعطى الربيع العربي دفعة جديدة لإصلاح التعليم في المنطقة المغاربية في شمال أفريقيا بهدف حل بعض من مشاكلها الملحة. ونحن نؤمن أن التعليم الرقمي يوفر الإمكانية لحل جزء من أكبر المشاكل التعليمية في المنطقة.
تعد معدلات البطالة بين الشباب في المنطقة من أعلى المعدلات حول العالم، إذ تصل إلى 30% من تعدادهم. وتبذل الحكومات مجهودات عظيمة لإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة التامة في النمو الاقتصادي، والتي يعد إصلاح التعليم من أبرز معالمها. ولا تستطيع طرق التعليم التقليدية مجاراة الدعوات المتنامية لتعليم جيد داخل أوساط الطلاب والموظفين، وأصحاب الأعمال في القطاع الخاص الذين يشكون دوماً من تدني المهارات التوظيفية بما في ذلك الكفاءة في استخدام تكنولوجيا المعلومات.
الروح الثورية
أظهرت دراسة الوعد الثوري التي أجراها المجلس الثقافي البريطاني أن الشباب في مصر وليبيا وتونس يشعرون أنهم أصبحوا "الجيل الذي تم التضحية به". وفي ظل المصاعب التي يواجهونها، بدءاً من البطالة إلى الإقصاء السياسي، فقد اتفق المشاركون في مؤتمر الحمامات 2013 على أن الوقت الحالي يُعد فرصة تاريخية لتمكين الشباب من خلال التعليم.
بدء الحوار
استناداً إلى بعض التوصيات التي وردت في تقرير مؤتمر الحمامات لعام 2013، فنحن نؤمن بوجوب بدء حوار لاستكشاف كامل الفوائد التي يوفرها التعليم الرقمي للمنطقة المغاربية. وتنشط مجموعة كبيرة من الأطراف المعنية في هذا النطاق، مع الاحتفاظ بحتمية التقائهم في نهاية المطاف. وتتضمن قائمة الممثلين الهامين الذين يشغلون ساحة التعليم الرقمي:
- الحكومة (وزارات التعليم)
- المعلمين، الأساتذة وقادة التعليم
- الطلاب
- الرياديين من أصحاب المشاريع الاجتماعية والرقمية
- الخبراء الدوليين في تكنولوجيا التعليم
- أرباب الأعمال
- المستثمرون
- الإعلام.
ونأمل أن يؤدي اجتماع هذه الأطراف المهمة إلى تقديم رؤى مبتكرة لاحتياجات المنطقة من أجل المضي قدماً في مجال التعليم الرقمي.