لا تزال الفجوة بين الناس والسلطة والثروة والسياسة تتسع بشكل ينذر بالخطر، حيث لا يعود النمو الاقتصادي بالنفع على كل فئات المجتمع وقد أضحى غياب المساواة الهيكلي مشكلة يزداد حلها من قبل القادة صعوبةً يوماً بعد يوم في عالم معولم كعالمنا. 

لقد أشعلت الطموحات الاقتصادية غير الملبّاة والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي نيران اليأس في منطقة شمال أفريقيا والمملكة المتحدة، حيث جعل التهميش الاقتصاي-الاجتماعي من الأيدولوجيات المتطرفة خياراً جذاباً وأدى إلى ظهور مجموعات متطرفة مثل الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق. وفي ضوء الانفصال المتنامي بين القادة والمجتمعات، من المهم أن نسأل إن كان القادة الحاليون يملكون الأدوات اللازمة لخلق الازدهار الاقتصادي المستقبلي لبلادهم ومدنهم، والتعامل مع الفساد المتشري والمحسوبية، وتلبية الطموحات المتنامية لسكان بلدانهم والتغلب على جاذبية التطرف. تعد المدن والأقاليم محركات للنمو وتعد إعادة التطوير الحضري أداةً مفيدةً لتعزيز الشمولية وهما الأساس عند الحديث عن التواصل بين الناس والسلطة.